استيقظ كل صباح باكرا لأرى الشروق......
أنظر الى الشمس لأرى نورك ......
أصغي بكل جوارحي لاسمع همساتك.........
تناديني من قريب ومن بعيد .........
تهتف بأسمي رغم كل شيء .......
رغم الفراق ......ورغم البعاد ......
..وماذا عن المساء ؟
فمن همسات المساء يخرج لحن تردده القلوب..
.ولا أحد يعرف هذا اللحن سوى من فهم مفرداته وهام بها كهيام الطير في عمق السماء
وأنا عرفت هذا اللحن وكنت من الذين رددوه على صوت الصمت ..ونبض القلوب في الليالي المقمرة.
فعند المساء ....تعانق الشمس القمر ......وعند فراقهما ..يتحول العالم الى قرية صغيرة وتصبح المسافات مهما بعدت قصيرة
وعندها أهمس بالفضاء بأسمك
لتنطلق هذه الهمسة الى نجمنا المشترك ..ويزداد توهجه ..حين يأتي الرد منك.
وفي الليل ..أرى النجوم..وفي نجوم الليل وفي البدر ارى صورتك
فكلما جلست اراقب القمر ..واشاهد أنعكاس صورتك عليه ......
واسمع صدى نغمات الحنين ........يصدر من أعماق السكون صوت يناديني.
وعندها أدرك أنك معي
فأنتظر الشروق الجديد ..الشروق السرمدي الابدي
الذي تلفه غمامات اللامعقول ..ليكون خرافيا
ويصبح هذا الشروق غروبا ..والغروب شروقا ..فأدرك أنهما سيان
وعندها أصل الى اللامكان ......اللازمان ....اللاحدود.
**************
********
*****
***
**
*