جامع بني أمية الكبير
يحتل الجامع الأموي مكانة متميزة , فهو أهم رموز دمشق وإمام جميع الأبنية كما يقول الدكتور عفيف بهنسي .
فقد كان الجامع الكبير أهم المنجزات المعمارية في فجر الدولة الإسلامية فجاء كما قال سوفاجيه " أول نجاح معماري في الإسلام " .
و دخل تاريخ العمارة من بابه العريض لخصوصية البناء وضخامته وغناه المعماري و التزييني . ولكونه رسخ أسلوبا جديدا في الفن العربي الإسلامي .
الجامع الأموي سجل ديني لحضارات المنطقة :
لم يكن الجامع الأموي أول معبد أقيم على هذه الرقعة الصغيرة . فقد كشفت الدراسات التاريخية والأثرية عن معبد آرامي قديم للإله السوري – حدد – الذي كان يعبد في دمشق منذ ثلاثة ألاف سنة . وقد كان من أعظم المعابد و أقدسها, ويقصده المؤمنون من جميع أنحاء الدولة الآرامية . وقد أقيم على رابية ترتفع عن مستوى المدينة نحو عشرة أمتار ويصعد إليه بسلالم . ويحيط بالمعبد سوران أحدهما خارجي , والثاني داخلي وللأول مدخلان فخمان من الشرق والغرب ما زالت بعض أعمدتهما قائمة .
وعقب سيطرة الرومان على دمشق , تحول المعبد إلى اسم معبد جوبيتير الدمشقي . ومن المرجح أن التغييرات عقب هذا التحول لم تكن كثيرة . رغم الكتابات التي تشير إلى أنه تطور واسع في عهد السلوقيين والرومان .
وفي عهد الإمبراطور الروماني تيودوس الأول 379- 395 م تحول المعبد ثانية إلى كنيسة باسم " كنيسة القديس بوحنا المعمدان " .
وبعد الفتح الإسلامي لمدينة دمشق تحول الجزء الشرقي من الكنيسة إلى مسجد فكان المسلمون والنصارى يدخلون من باب واحد هو باب المعبد الأصلي الذي يقع في الجهة الجنوبية . فينصرف المسلمون إلى جهة الشرق والمسيحيون إلى جهة الغرب .
وفي عهد الوليد بن عبد الملك , رغب بان يبني مسجدا يليق بعاصمته دمشق . وبدأ يفاوض المسيحيين ليتنازلوا عن كنيسة النبي يحيى . ولما رفضوا صادر معبدهم دون قيد أو شرط . وقام بنفسه بهدم المذبح وطرد الراهبين اللذين كانا يقيمان صومعتهما في برج المعبد القديم . وقد هدم المسلمون كل ما كان المسيحيون بنوه في الحيز الذي كان يضم المعبد القديم . الغرف والأروقة والمذبح , حتى لم يبق إلى السور المربع الذي أقام فيه الخليفة مسجده .
الإضافات التي حدثت على المسجد بعد الوليد :
أضاف الخليفة سليمان بن عبد الملك المقصورة أمام المحراب في عام 715 م . وفي العهد العباسي بنى والي دمشق العباسي قبة المال الواقعة في الساحة والتي كانت مخصصة لوضع أموال الولاية وفي عام 1006 م بنيت قبة النوفرة,
في الساحة ,أمام الجناح المصلب . وفي عام 1069 م تعرض المسجد إلى حريق اندلع في منزل مجاور وامتد إلى المسجد , ولم يعد بالا مكان السيطرة على النيران . وفي اليوم التالي لم يبق في المسجد سوى أربعة جدران .
وفي عهد الأمير السلجوقي تتش أمر وزيره بإجراء الإصلاحات على نفقته في قبة النسر وكذلك الدعائم الأربعة والأقواس التي تعلوها ,وسقف المسجد والمقصورة .وفي عام 1089 م تم ترميم الجدار الشمالي من الناحية الشرقية .
وفي عام 1109 م رمم الجدار الشمالي أيضا من الناحية الغربية. وفي عام 1150 م وضعت ساعة عند رواق الباب الشرقي .
في عام 1179 م أمر صلاح الدين بترميم دعامتين من دعائم القبة الكبرى .
وفي عهد الظاهر بيبرس نظفت أعمدة الحرم ووشيت تيجانها بالذهب و أصلحت صفائح الرخام والفسيفساء , كما جرى تبليط الجدار الشمالي للحرم .
أقسام الجامع الأموي :
1- باب جيرون والدهليز
2- مشهد الحسين
3- قاعة المئذنة الشمالية الشرقية
4- قبر الملك الكامل
5- مقر عمر بن عبد العزيز
6- باب الكلاسة أو العمارة
7- مئذنة العروس
8- قاعدة المئذنة الشمالية الغربية ( زاوية الغزالي )
9- مشهد عثمان ( قاعة الاستقبال اليوم )
10- باب البريد
11- مشهد عروة (بيت الوضوء اليوم )
12- قاعدة المئذنة الجنوبية الغربية
13- محراب الحنابلة
14- محراب الحنفية
15- محراب الخطيب
16- محراب المالكية أو محراب الصحابة
17- قاعدة المئذنة الجنوبية الشرقية وفوقها المئذنة البيضاء
18- مشهد أبي بكر
19- مقام النبي يحيى
20- قبة الساعات
21- قبة البركة ( أزيلت )
22- قبة المال أو الخزنة
23- باب الزيادة .